كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



يسأله أحد فرده إلى بيته.
وأتيته يوما آخر فإذا قد أخرج الكتابين فظننت أنه يحتسب في إخراج ذلك لأن كتاب (الإيمان) أصل الدين وكتاب (الأشربة) صرف الناس عن الشر فإن كل الشر من السكر.
وقال صالح: أهدى إلى أبي رجل- ولد له مولود- خوان (1) فالوذج فكافأه بسكر بدراهم صالحة.
وقال ابن وارة: أتيت أحمد فأخرج إلي قدحا فيه سويق وقال: اشربه.
أنبؤونا: عن محمد بن إسماعيل عن يحيى بن مندة الحافظ أخبرنا أبو الوليد الدربندي سنة أربعين وأربع مائة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الأسود بدمشق أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر النهاوندي حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن زوران لفظا حدثنا أحمد بن جعفر الإصطخري (2) قال:
قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: هذا مذاهب أهل العلم والأثر فمن خالف شيئا من ذلك أو عاب قائلها فهو مبتدع.
وكان قولهم: إن الإيمان قول وعمل ونية وتمسك بالسنة والإيمان يزيد وينقص ومن زعم أن الإيمان قول والأعمال شرائع فهو جهمي ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ والزنى والسرقة وقتل النفس والشرك كلها بقضاء وقدر من غير أن يكون لأحد على الله حجة.
إلى أن قال: والجنة والنار خلقتا ثم الخلق لهما لا تفنيان ولا يفنى ما فيهما أبدا.
إلى أن قال: والله-تعالى- على العرش والكرسي موضع قدميه. إلى
__________
(1) أي ما يؤكل عليه الطعام معرب.
(2) هذه هي الرسالة التي أشار المؤلف إلى بطلانها في ص: 286 وهي مذكورة في طبقات الحنابلة 1 / 24 31.